( مِن فِقهِ الرَّجـلِ عِرفَانُهُ اللَّحنَّ )
إلى متى سنظلُ نلحنُ في قولِنا وكتابَتِنا ، أيكفينا ضَلالًا عن علومِ اللغةِ العربيةِ ، ليسَ عذرًا ألا تقدرَ ، تعلمْ واقرأْ واتعبْ ، فمَا بالعجزِ يدرَكُ ما يرامُ ، ومع التَّطوِّرِ العِلميِّ ، سهَّل علينا كلَّ شيءٍ ، ما يمنعُكَ أن تتعلمَ قليلًا من علمِ النحوِ ، فتقرأ مَتنَ الآجروميةِ، وفي الإملاء قواعدَ الإملاءِ والترقيمِ لعبدِ السلام هارون _رحمهما الله _ وقد أخرج البيهقي في شعبه عن أبي الزناد عن أبيه قال: ما تزندقَ من تزدنقَ بالشرق إلا جَهلًا بكلامِ العربِ وعُجمَةِ قلوبُهم . ويروى عن الفاروق سيدنا عمر بن الخطاب _رضي الله عنه _ أنه كان يضرب أولادَهُ على اللحنِ ، وإني لأخافُ أن يدخلَ الملحِنُ في قولِ النبي ﷺ كما جاء في صحيح البخاري : (مَنْ كَذَبَ عَلَىَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ) .
فنسأل الله السلامةَ والصلاحَ وأن يعلُّمَنَا ما ينفَعُنا وينفَعَنا بما علَّمَنا ويزيدَنَا علمًا ومعرفةً وفقهًا في الدينِ ياربَّ العالمينَ .
طالب برباط العلم الشريف
تعليقات
إرسال تعليق