التنوين الغالي :
(اللاحِقُ للقَوَافِي المُقَيَّدَةِ) (١) - أي التي يكون رويها حرفًا صحيحًا ساكنًا. -
مثال : قول رؤبة بن العجاج :
(وقاتِمِ الأعماق خاوي المُخْـتَـرَقْـنْ
مشتبه الأعلام لمّاع الخـفـقْـنْ )
(فان روی القافية في هذا البيت القاف الساكنة ولا يمكن مد الصوت بها ، فحرکت عند التغني بالفتح أو الكبر وألحق بها النون ، فقيل المخترقن ، والخفقن ) (٦)
ويكون التنوين الغالي في الاسم والفعل والحرف (٢)
لماذا سمي غاليا :
(وإنما سمي غاليا لأنه زيادة على الوزن، والغلو في اللغة الزيادة والأخفش يسمي الحركة التي قبله غلوا، وهي الكسرة؛ لأنها الأصل في حركة التقاء الساكنين، وكقوله: يومئذ، وصه، فكسروا ما قبل التنوين.
وزعم ابن الحاجب أنه إنما سمى التنوين غالبا لقلته، وأن الأولى أن تكون الحركة قبله فتحة كما في نحو: أضربا،)(٣)
فائدته:
وفائدة هذا التنوين التطريب والتغني عند ابن يعيش : نص عبارة ابن يعيش: وهذا التنوين يستعمل في الشعر والقوافي للتطريب معاقبة بما فيه من الغنة لحروف المد واللين ، وقد كانوا يستلذون به . اهـ (٤)
وقال عبد القاهر: (فائدته
الإيذان بأن المتكلم واقف؛ لأنه إذا أنشد عجلا) والقوافي ساكنة لم يعلم أواصل هو أم واقف؟ (٥)
وأنكر هذا التنوين الزجاج والسيرافي، وزعما أن رؤبية كان يزيد في أواخر الأبيات (أن)، فلما ضعف صوته بالهمزة لسرعة الإيراد ظن السامع أنه نون.) (٣)
والله أعلم بالصواب ...
كتبه علي بن إبراهيم الحبشي
_______________
المصادر :
(١) _ فرائد العقود العلوية شرح الأزهرية علي إبراهيم الحلبي
(٢) _ شرح ابن عقيل على الألفية
(٣) _ تخليص الشواهد وتلخيص الفوائد ابن مالك
(٤) _ شرح المفصل لابن يعيش
(٥)_ خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب عبدالقادر البغدادي
(٦) الفوائد الضيائية شرح كافية ابن الحاجب نور الدين عبد الرحمن الجامي
موفق حماك الله
ردحذفماشاء الله
ردحذف