اعلم أنَّ لكلِّ علمٍ موضوعًا وماهيةً وغايةً، ولا بدَّ للشَّارعِ فيه أنْ يتصورَ موضوعَهُ؛ لِيُميِّزَ ذلك العلمَ عندَهُ عن غيرِهِ؛ لأنَّ تَمايُزَ العُلومِ إنَّما يكونـ بتمايُزِ المَوضوعَاتُ تميُّزًا تامًّا، وأن يتصوَّرَ ماهيَّتَهُ بوَجهٍ إمَّا بجَميعِ الذَّاتيَّاتِ أو بِبَعضِهَا أو بِعَوارضِهَا؛ ليكونَ الشَّارعُ على بَصيرةٍ، والمُرادُ مِن كَونِهِ علَيهَا أنَّه إذا تصوَّرَ ذَلِكَ قَبلَ الشُّروعِ وقفَ على جميعِ مسائِلِهِ إجمالًا ، ولا تردُ مَسألةٌ إلا قَدْ عَلِمَ أنَّها مِن ذَلِكَ العِلمِ، وأن يَتصوَّرَ غايتَهُ؛ لِأنَّهُ البَاعِثُ المُحرِّكُ
📖 تكميل تصريف العزي
🖋️الشيخ علي بن حامد الأشنوي
كتبه : طالب برباط العلم الشريف
تعليقات
إرسال تعليق