الرابِطُ المَعرِفيُّ بَينَ عِلمَي النَّحوِ والتَّجويدِ رابطٌ مُهِمٌّ، يجبُ أن نَعلمَهُ ؛ إذ لا مَعرِفَةَ لِبَعضِ الأبوابِ أو المَسائلِ النَّحْويَّةِ إلا بالتَّجْويدِ ،ولا مَعرِفَةَ لبَعضِ الأحكَامِ التَّجْويديَّةِ إلا بالنَّحوِ ، فَضلًا عن عِلمِ الصرفِ
فَقَد اهتمَّ بعضُ العلماءِ في رَبطِ العِلمَينِ وذِكرِ بعضِ الأحكامِ التَّجويديَّةِ المُتناثِرةِ في كُتُبِهِم ، وأكثرُ مَن تكَلَّمَ عن هذه الحَيثِيَّةِ ، وأفردَ أبوابًا ، هو الإمامُ ابنُ جني في كِتاِبهِ سِرِّ صِنَاعَةِ الإعرابِ في النَّحوِ ، تَجِدُهُ مثلًا يذكرُ الأحكامَ التَّجويدِيَّةَ : مثلَ الاستعلاءِ ،والمهموسِ والبدلِ وحروفِ الذلاقةِ ، وصفاتِ كُلِّ حرفٍ، وغيرِها من الأحكامِ .
وكلُّ هذهِ العلومِ تنطوي تحتَ خِدمةِ النَّصِّ القرآنيِّ المُعظَّمَ المُعجِزِ ليدبروا آياته .
علي بن إبراهيم الحبشي
تعليقات
إرسال تعليق