🔶 أذكر لكم ما ذكره ابن هشام في شرحه على كتابه قطر الندى وبل الصدى قال في خلاصة ( قبل وبعد) قال :
🔸 ,, أشرت إلى أن لهما أربع حالات :
1_ إحداها : أن يكونا مضافين فيعربان نصبا على الظرفية أو خفضا بمن تقول (جئتك قبل زيد وبعده) فتنصبها على الظرفية ومن قبله ومن بعده فتخفضها بمن قال الله تعالى (كذبت قبلهم قوم نوح) (فبأي حديث بعد الله وآياته يؤمنون ) وقال الله تعالى (ألم يأتهم نبأ الذين من قبلهم من بعد ما أهلكنا القرون الأولى)
2_ الحالة الثانية : أن يحذف المضاف إليه وينوى ثبوت لفظه فيعربان الإعراب المذكور ولا ينونان لنية الإضافة وذلك كقوله :
ومن قبل نادى كل مولى قرابة
فما عطفت مولى عليه العواطف .
الرواية بخفض قبل بغير تنوين أى ومن قبل ذلك فحذف ذلك من اللفظ وقدره ثابتا ، وقرأ الجحدري والعقيلي لله الأمر من قبل ومن بعد فحذف المضاف إليه وقدر بالخفض بغير تنوين أي من قبل الغلب ومن بعده وجوده ثابتا
3_ الحالة الثالثة : أن يقطعا عن الاضافة لفظا ولا ينوي المضاف إليه فيعربان أيضا الإعراب المذكور ولكنهما ينونان لأنهما حينئذ اسمان تامان كسائر الأسماء النكرات فتقول (جئتك قبلا وبعدا ومن قبل ومن بعد)
قال الشاعر :
فساغ لي الشراب وكنت قبلا
أكاد أغص بالماء الفرات
وقرأ بعضهم لله الأمر من قبل ومن بعد بالخفض والتنوين
4_ الحالة الرابعة : أن يحذف المضاف إليه وينوي معناه دون لفظه فيبنيان حينئذ على الضم كقراءة السبعة لله الأمر من قبل ومن بعد ،، اهـ
تعليقات
إرسال تعليق